الجمعة، 22 يونيو 2012

أصالة وشيرين وأنغام يرفضن حضور حفل تأبين وردة بالأوبرا


اعداد
محسن هاشم

أصالة وشيرين وأنغام يرفضن حضور حفل تأبين وردة بالأوبرا 

رفضت خمس مطربات حضور حفل تأبين المطربة الكبيرة الراحلة وردة والذي يشرف على تنظيمه الإعلامي الكبير وجدي الحكيم، والمقرر إقامته بدار الأوبرا قريبا.
قال وجدي إنه وجه الدعوة لكل من شيرين عبد الوهاب وأنغام وأصالة وآمال ماهر وغادة رجب لحضرو الحفل لكن كلهن اعتذرن بأسباب مختلفة، حسب ما ذكره موقع "العربية"
وكانت أسباب المطربات الخمس كالتالي، شيرين مرتبطة بتصوير في تركيا، وأنغام مرتبطة بتصوير مسلسلها "في غمضة عين"، وغادة رجب مرتبطة بسفر إلى الأردن ، وأصالة مرتبطة بتصوير برنامجها "صولا"
هذا بالإضافة إلى أنه قام بالاتصال بآمال ماهر أكثرمن مرة، لكنها لا ترد على تليفونها المحمول.
وأبدى الإعلامي المخضرم تعجبه من اعتذارات المطربات، في الوقت الذي يرددن باستمرار أنهن محبات لوردة

بالفيديو.. العسكري: لا وصاية على الشعب وسيادة القانون أساس الحكم في الدولة

أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن: "سيادة القانون هي أساس الحكم في الدولة، وأنه يقف على مسافة واحدة من كافة القوى والأحزاب السياسية."

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس العسكري، ظهر اليوم الجمعة، في ضوء التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة المصرية.

كما أكد العسكري، أن: "القوات المسلحة حريصة على ضبط النفس منذ تسلمها المسؤولية لتجنب وقوع خسائر أو إصابات، باعتبارها جزءًا من هذا الشعب، وعلى الجميع احترام مبادئ الشرعية وعدم الخروج عليها؛ لأن سيادة القانون أساس الحكم في الدولة."

و أضاف البيان: "إن مهمة المجلس هي الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة أية محاولات للإضرار بالمصالح العامة والخاصة في إطار القانون"، مشددًا على "ضرورة احترام الإرادة الشعبية وعدم العبث بها، وأن القوات المسلحة حريصة منذ تسلمها المسؤولية على احترم الحالة الثورية التي تسود البلاد، باعتبارها جزءًا من الشعب، وعلى الجميع احترام مبادئ الشرعية".

و أشار إلى أن: "إصدار إعلان دستوري مكمل ضرورة فرضتها متطلبات شؤون البلاد، واستباق إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية امر غير مبرر، و هو أحد الأسباب الرئيسية للارتباك."

 

الأربعاء، 6 يونيو 2012

حكايات المسحراتى فى ديروط الشريف


  اعداد :  محسن هاشم عبدالله


. المسحراتي وفانوس رمضان  فى ديروط الشريف…


عم جاد مسحراتى القرية وأحد الشخصيات المحببة الى نفوسنا خاصة ونحن فى سن الطفولة فقد ارتبطنا بطبلته الشهيرة ( البازة )وصوته الجميل الذى ينادى به ويتغنى بالأشعار الشعبية الخاصة برمضان لإيقاظ النائمين  كانت خطواته تنتظم  مع إيقاع طبلته، يقطع سكون الليل ويطوف الشوارع والأزقة والحارات وحوله الأطفال ممسكون بفوانيسهم الصغيرة ويتغنون باغان خفيفة وكان عم جاد يمسك طبلتة بيده اليسرى، وسيراً من الجلد، أو قطعة من الخشب بيده اليمنى، ويدق على الطبلة وقت السحور،وكانت طبلته عبارة عن بازة من النقارات ذات وجه واحد مثبت بمسامير وظهرها اجوف من النحاس وبه مكان يمكن ان تعلق منه وكنا نسميها طبلة المسحراتى  وكان يقف امام كل بيت وينادى صاحب البيت باسمه وباسماء ابناءه وكان يترنم بأغانٍ تناسب هذا الشهر  وقد جرت العادة على ان يتقاضى أجرة على هذا العمل من أهل  القري ومن  نداءاته الشهيرة : «اصح يا نايم… وحّد الدايم… رمضان كريم»،
يا عباد الله..وحدوا الله..دا وقت الاستغفار والطلب من الله..سحورك ياصايم..قوم وحد الدايم ..من العام للعام بنستناك يا شهرنا ..جتنا يا رمضان وحشتنا..ماشي يا رمضان شوقتنا ..ماشي يا رمضان اهو ماشي اللي صام رمضان ماينساشي،ما تقوم يا عبد الله،دا وقت الاستغفار والطلب من الله،سحورك ياصايم..قوم وحد الدايم ..يا عباد الله وحدوا الله..بعودة يا رمضان..ياشهرالزكاة والصوم..يا شهر انحبست فيه الشياطين،لا أوحش الله منك يا شهر الصيام،يا شهر التسابيح..ياشهرالتراويح..قوم يانايم قوم..لا يفوتك الصلاة والصوم.يا عالم مين يشوف مين..كل عام وانتم طيبين.
وكانت كل اسرة فى نهاية الشهر الكريم تنادى عليه لإعطاءه العيدية او او مشاركتهم فى الطعام وإعطاءه اجر هذا التعب طوال الشهر وفى يوم العيد يقوم عم جاد بدق الطبلة امام كل بيت ليخرج اهل البيت حاملين مالذ وطاب من كعك وهايش ونقود وحلوى تقديرا له على التعب الذى عاناه من اجلهم طوال شهر رمضان .
وفي العشر الاواخرمن رمضان كان  المسحراتى احمد السقا مسحراتى القرية الثانى ممسكا طبلته الكبيرة يضرب عليها ضربات قوية   ويغنى  احلى الاغانى الرمضانية  وكان يردد عبارات التوحيش  وحوله اطفال القرية قائلا:

لا أوحش الله منك يا شهر الصيام

لا أوحش الله منك يا شهر القيام

لا أوحش الله منك يا شهر الولائم

لا أوحش الله منك يا شهر العزائم

لا أوحش الله منك ياشهرالكرم والجود
وفى ايام العيد كان احمد السقا وابناءه يذهبون الى بيوت القرية للحصول على اجر سحورهم لاهل القرية وكانت الاسر تقدم له الكعك والحلويات والنقود واللحوم والقمح والذرة .

انتظار مدفع الافطار فى القرية

وكان اطفال القرية ينتظرون آذان المغرب يحملون البمب والمدافع الحديدية التى يقوم بصنعها حداد القرية ويقوم الاطفال بشرائها مقابل قرشين او ثلاثة قروش ويضعون فى فوهة المدفع رؤوس الكبريت بعد طحنها ووضع مسمار حديد صغير على الفوهة وعندما يؤذن المؤذن يقوم الاطفال بضرب مدافعهم فى اعمدة النور او اى جسم صلب ونسمع الاصوات من كل مكان تنطلق معلنة عن آذان المغرب ويقف المؤذن على المأذنة واضعا يديه على جانبى راسه مناديا الله اكبر حتى نهاية الآذان وكان من اجمل اصوات المؤذنين صلاح فكرى فقد كان ندى الصوت رقراق ناعم متناغم يجذب المصلين لسماع الآذان والثناء عليه ومن احلى واجمل اصوات المؤذنين الشيخ ابراهيم وكانت مأذنة الجامع مضاءة بالانوار من كل مكان .
وعندما يرفع المؤذن النداء ينصرف اهالى القرية الجالسين فى الطرقات وعلى المقاهى وامام البيوت يتسامرون الى منازلهم لتناول طعام الافطار وكانت هناك العاب ترتبط بشهر رمضان مثل اول يادلوا والطرة والاستغماية وصلح وغيرها من الالعاب .
وكان عامة الناس فى قرية ديروط الشريف وخاصتهم يستقبلون شهر رمضان بالبهجة والانطلاق فتزدحم المساجد بالمتعبدين وتمتلئ الأسواق بالحركة والنشاط وتعم البيوت أنواع الحلوى والأطعمة التي يتميز بها هذا الشهر مثل البسبوسة وبلح الشام والهريسة  والكنافة، وكان سوق القرية في شهر رمضان يكتظ بالمشترين، وكانت الفوانيس المضاءة بالشموع يحملها الصبية في ليالي رمضان في الطرقات وهم في طريقهم إلى منازلهم اومشاهدة الاحتفالات الدينية،مثل الذكر او المدح  وكانت للفانوس وظيفة مهمة في ذلك الوقت، فكان يوضع مضاء على مئذنة الجامع، وعند حلول موعد الإمساك عن الطعام يقوم المؤذن بإطفاء الفانوس، فيكون علامة للناس عن بداية صوم يوم جديد، حيث يعتبر فانوس رمضان بمثابة إعلان شعبي بقدوم الشهر الفضيل فتزدان به شرفات البيوت والشوارع والميادين والأحياء الشعبية، كما يعد الفانوس من أهم ألعاب الأطفال المحببة في هذا الشهر، ومن اجمل ماكان يتغنى به الاطفال  الأغنيتين الشهيرتين «وحوي يا وحوي» و «حالوا يا حالوا»،

                             المسحراتى فى المحروسة


وترجح بعض الآراء أنه قد يكون المسحراتي هو صاحب فكرة فانوس رمضان فمن فانوسه انتقلت هذه العادة إلى الصغار وأصبح لهم فانوس صغير مزركش متعدد الألوان وقد أوقدوا الشموع بداخلها يرافقون بها المسحراتي في جولاته ويلهون بها عقب الإفطار ويطوفون على البيوت محيين أصحابها، لترتبط فوانيس رمضان بالأطفال حتى تأصلت فيهم هذه العادة وبمرور الزمن أصبحنا نرى الأطفال في رمضان يغنون أهازيج رمضان وهم مبتهجون بالفوانيس التي اشتروها خصيصاً لهذا الشهر المبارك، وترجع فكرة الفانوس إلى ركام الأسطورة في مصر القديمة في عهد إيزيس حيث كان عيد الوقود الذي يحتفل به كل المصريين بإضاءة الفوانيس ووضعها داخل منازلهم وخارجها ويتمنون الأماني التي يتطلعون الى تحقيقها واستمرت تلك العادة خلال العصر القبطي في إضاءة الشموع في الكنائس وفي النذور بالنسبة الى المسيحيين والمسلمين على السواء وفي طقس الزار وطقوس الصلوات والوفاة بالنسبة الى المسيحيين حتى الآن ليأتي رمضان في ظل الحضارة الإسلامية محملاً بإرث طويل من الروحانيات لتبدأ المحال التجارية فتح أبوابها من صلاة التراويح حتى ساعات متأخرة من الليل وتخرج النساء والأطفال مطمئنين حتى ساعات متأخرة من الليل تصاحبهم الفوانيس لتنير لهم الطرقات المظلمة في طريق الذهاب والعودة بصورة يومية ومتكررة أثناء الشهر الكريم فربط في الأذهان الفانوس بشهر رمضان حيث يحلو السهر. لينتقل الفانوس وشموعه من مجرد وحدة للإضاءة إلى لعبة يلهو بها الأطفال كما أصبح الفانوس هو السمة الرئيسة للتعبير عن الشهر الكريم كما أصبح للفوانيس سوق رائجة تبدأ قبل شهر رمضان بشهور عدة حتى وصل الحال في عصرنا الحاضر إلى العمل في تصنيع فانوس رمضان تقريباً طوال العام للإقبال الكبير عليه فبدأت تتمركز صناعة الفوانيس في مناطق عدة في القاهرة الفاطمية أو خارج أسوارها وأشهر هذه المناطق هي بركة الفيل في السيدة زينب وشارع تحت الربع في الدرب الأحمر في جوار بوابة المتولي، وميدان باب الشعرية، في جوار بوابتي النصر والفتوح وانتشرت حتى شملت معظم محافظات مصر، كما ازدهرت حرفة تصنيع الشموع مع ازدهار حرفة الفوانيس وتطورها وانتشارها وأصبح صناع الفوانيس يقومون بالتصدير الى الكثير من البلدان الأجنبية على رغم غزو الفانوس الصيني وانتشاره! ومعه ظهرت عبارة شهيرة: «الفانوس أبو شمعة طفى الفانوس الصيني أبو لمعة»، لأن الطلب على الفانوس الصفيح الصغير الخاص بالأطفال بدأ يعود لرخص ثمنه أمام الفانوس الصيني الغالي الثمن، وبدأت تنتشر هذه العبارة بين صناع الفوانيس وبخاصة أنهم يرددون مهما كان للفانوس الصيني من عوامل جذب وإبهار من غناء ورقص وحركة وألوان إلا أنه كاذب مثل أبو لمعة وليس له صلة حقيقية برمضان.
                              مسحراتي الأحياء الشعبية


ولا يزال صوت رفاعى المسحراتى بحى التونسى بالخليفةصدى نغماته فى اذنى وهو يغنى اعذب الالحان وينادى اهل الشارع او الحارة باسمائهم وعند قدوم اسرة جديدة الى الحى يذهب اليه ابناء هذه الاسرة ويطلبوا منه النداء عليهم وتعريفه باسمائهم وكان رفاعى يرتدى الجلباب اسمر اللون خفيف الدم طيب الملامح  وكان  يبدأ  فى تسحير اهل الحى في الساعة الثانية صباحا .
ومن اجمل اغنياته التى نتذكرها جميعا ابناء الحى  حين يمسك بطبلته وينادى وخلفه الصغار واعجاب الكبار الذين ينصتون لسماع اغنياته التى يرتجلها مثل :

يا عباد الله وحدوا الله،سحورك يا صايم وحد الدايم

يا عباد الله وحدوا الله.

ويتبع تلك النداءات بدقات من طبلته امام أبواب البيوت قائلا:

قوم ياحمادة وأنت يا وليد..

سحورك ليوم جديد..

بالله يا هدى أنت ورشا
اصحى ياتامر..السحور ياولاد.
والنداء باسم الأطفال يفرحهم جدا،وهو يحفظ أسماء كل أبناء الحي ..أطفاله ورجاله،وينتظره الأطفال كل ليله ليسمعوا صوته ويطلبون منه ان ينادى أسماءهم.

                                      تطور المسحراتي


وفي عام1964م التفت الراديو والتليفزيون الى المسحراتي،فالتقطه الراديو في البداية وقدمه بصوت سيد مكاوي وكلمات الشاعر فِؤاد حداد فأضاف بعدا اجتماعيا وسياسيا الى فن التسحير من بينها على سبيل المثحيوا الوطن في الغيط ابوا الفدادين

وفي حصة العربي ودرس الدين

حيوا الوطن في الجبهة والميادين

يوم الجهاد الكل مجتهدين

وتعملوا مثل ما تقولوا

حبوا الوطن اشقوا له

لولا العرق ما كنش نور الجبين

ولما انتقل المسحراتي الى التليفزيون،أصبح هو مسك الختام للإرسال التليفزيوني في رمضان أيام كان الإرسال ينتهي في منتصف الليل،أما الآن ومع امتداد ساعات الإرسال طوال ال24 ساعة وعادة المصريين وحبهم للسهر في ليالي رمضان،اختفى الدور الحقيقي لمسحراتي الشارع..ولكنه يظل مظهرا رمضانيا وتقليدا لاغنى عنه للمصريين في عصر التليفزيون والدش.
«اصح يا نايم.. وحّد الدايم».. بتلك المقولة الرائعة التي تحمل الكثير من المعاني يستيقظ معظم المصريين في تلك الليالي الرمضانية الجميلة لتناول طعام السحور، وعلى الرغم من اختفاء المسحراتي سواء في القرية أو المدينة المصرية، إلا أنه يعتبر من العادات المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث يضرب بخطواته الهادئة وإيقاع طبلته شوارع القاهرة في كل يوم من أيام رمضان المبارك ليعمل على إيقاظ سكانها قبل أذان الفجر لتناول السحور.
ولعل تلك المهنة مرتبطة بأذهان الأطفال أكثر من الكبار، حيث يزداد المنزل بهاءً وجمالاً عندما تجد جميع الأطفال مستيقظين في انتظار المسحراتي، متمنين منه أن ينادي على أسمائهم على أنغام طبلته الشهيرة.
ويعتبر المسحراتي من مظاهر رمضان منذ عهد الرسول وإلى الآن، وتختلف مهنته عن أي مهنة أخرى، حيث تقتصر مهمته على إيقاظ الناس خلال رمضان فقط، ثم يعود مرة أخرى إلى عمله الأصلي.
وعلى الرغم من أن المسحراتي عادة مصرية جميلة ويعتبرها الكثيرون من التراث أو الفلكلور الشعبي.
إلا أن التكنولوجيا الحديثة كان لها تأثيرها عليها، حيث استخدم الصائمون الوسائل الحديثة في الاستيقاظ مثل المنبه والتليفون المحمول دون الحاجة إلى تذكير.
اصح يانايم ..وحد الرزاق .. رمضان كريم
ليلة : ورثت مهنة المسحراتي عن أمي ووالدي
اصح يانايم .. وحدالدايم .. وقول نويت ..بكرة أن حييت .. أصحي يانايم وحد الرزاق . الشهر صايم والفجر قايم .. رمضان كريم . كلمات يزخر بها شهر رمضان الكريم .. عهدنا أن يكون المسحراتي رجلاً يطوف الحواري والأزقة وحوله الأطفال ويمسك بالدف أوالطبلة والعصا .. ولكن هذه المرة فالمسحراتي سيدة تتخذ شعلة المسحراتي حرفة موسمية 0أجرها عبارة عن كعك العيد وغلة المحاصيل أو خمسة جنيهات أو عشرة جنيهات صبحية العيد من كل بيت .. السيدة ليلة عوض ورثت المهنة عن أمها وجهها يمثل مصر الصامدة الصابرة وإليك عزيزى القارئ قصة الحاجة ليلة عوض المسحراتي في أم الجنازير ...
في البداية تقول الحاجة ليلة عوض(65 سنة) أنني أقوم بعمل المسحراتي منذ 3 سنوات ورثت عمل المسحراتي عن والدتي المتوفية منذ3 سنوات وعن والدي أيضا واستخدم العصا في الطرق على " طبلة " كبيرة لإيقاظ المواطنين وقت السحور ويطوف معي الأطفال من حولي وخلفي وأمامي يرددون " اصح يانايم وحد الدايم " وأقوم بعمل المسحراتي لأنها المهنة الوحيدة التي استرزق منها وأصبحت هي مصدر رزقي الوحيد بجوار 50 جنيهاً أتقاضها من معاش مبارك 0
وتقول الحاجة ليلى أن بعض الناس يتهكم على بسبب هذه المهنة ولكني لم ألق لهم بالا ولا أهتم بكلامهم حتى أولاد اخواتى يستخفون بي من هذه المهنة ويرفضون الذهاب معي لمساعدتي 0 فأنا أنتظر الثواب من عند الله سبحانه وتعالى وأحصل على أجرى " سكر وشاي وفلوس وكعك وذرة وقمح وعيش وقطن " وبعض الناس لا يعطونني شيئاً وهذه الأشياء التي أحصل عليها يأتي بها الناس إلى منزلي ولم أطلبها من أحد " ولكن الناس أصبحوا يملكون أموالا أكثر مما مضى 0
وأضافت انه لا يمنعني عن مزاولة هذه المهنة ألا المرض وكانت والدتي تبلغ 95 عاما فكنت أذهب معها لمساعدتها ولكن معالم الشهر اختلفت كثيراً فطواف الأطفال وغناءهم بالفوانيس في شوارع القرية اختفى قليلاً وكذلك عادات رمضان وتبادل الزيارات وتبادل الأكلات بين الجيران فالناس حالياً لا تود بعضها 0
مستخدما طبلته الصغيرة وأنامله المدربة
المسحراتي .. دقات تشق سكون الليل وتطرب آذان النيام
القاهرة/14اكتوبر/ وكالة الصحافة العربية :
( اصحى يا نايم وحد الدايم.. وقول نويت بكرة إن حييت الشهر صايم والفجر قايم ورمضان كريم).
بهذه الكلمات التي تصاحبها دقات على الطبلة بعصا صغيرة يبدأ المسحراتي مهمته الليلية في الواحدة من بعد منتصف الليل يجوب شوارع القاهرة وأزقتها وأحياءها الشعبية ليوقظ أهلها لتناول السحور.. وقد أصبح منذ بدايته في صدر الإسلام وحتى الآن شخصية محببة للصغار قبل الكبار وكان الصغار في الأحياء الشعبية يشاركونه النداء ومعهم فوانيس رمضان.
فالمسحراتي بطل شهر رمضان لمدة 30 يوما أدواته صوت جهور جميل ينشد الابتهالات الدينية والأغاني الشعبية مع طبلة صغيرة الحجم يدق عليها دقات منتظمة ثم طورت الطبلة من صغيرة إلى كبيرة نسبيا يدق عليها بأنامله المدربة أو بعصا صغيرة يصنعها المسحراتي يدويا قبيل الشهر الكريم وكان المسحراتي يردد في جولاته الليلية اليومية الأدعية والابتهالات ففي العشر الأوائل من رمضان ينادي «جئت يا شهر الصيام بالخير والبركات» والأيام العشر الثانية يقول: «يا نصف رمضان يا غفران الذنوب»أما في العشر الأواخر يقول: «يا وحشة لك يا شهر الصيام».
ومهنة المسحراتي ليست غريبة على العالم الإسلامي .. حيث كان بلال مؤذن الرسول - صلى الله عليه وسلم- هو أول مسحراتي عرفه التاريخ الإسلامي ، فكان بلال يجوب الطرقات لإيقاظ المسلمين .
وبعد ذلك انتشرت هذه المهنة ، فأصبح المسحراتية يقومون بالنداء أمام كل منزل بقدر المكافأة التي يقدمها صاحب المنزل ، وقيل إن مصر عرفت المسحراتي أول ما عرفته حاكماً ، فقد لاحظ إسحاق بن عتبة والي مصر وذلك في عام 338 هـ ، حيث كان لا أحد يقوم بتسحير الصائمين في رمضان فقام بهذا العمل تطوعاً ، ومن ثم استقرت هذه الشخصية في الوجدان الشعبي 

                                        مسحراتي الفاطميين


وشخصية المسحراتي معروفة منذ عهد الدولة الفاطمية، لكنه كاد أن يختفي في عهد المماليك ، إلا أن الظاهر بيبرس أعاده وكثر الحديث عنها في كثير من المؤلفات ، حتى أولئك المستشرقين ، قد جذبتهم هذه الشخصية ، بعد أن زاروا مصر ، ورأوها رأي العين خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، ولعل من أبرز المستشرقين الذين بهرتهم شخصية المسحراتي .. المستشرق الإنجليزي “أدوارد لين” الذي زار مصر مرتين خلال القرن التاسع عشر ، وشغف شغفاً كبيراً بعادات المصريين وتقاليدهم ، ودوّن ملاحظاته في سفره القديم المعروف باسم “المصريون المحدثون ، شمائلهم وعاداتهم “الذي يقول فيه عن المسحراتي : “يبدأ المسحراتي جولاته عادة بعد منتصف الليل ، ممسكاً بشماله طبلة صغيرة “بازا” ، وبيمينه عصا صغيرة ، أو قطعة من جلد غليظ يضرب به ، وبصحبته غلام صغير يحمل مصباحاً أو قنديلاً يضئ له الطريق ويأخذ المسحراتي في الضرب على الطبلة ثلاثاً ، ثم ينشدقائلاً : “يسعد مين يقول لا إله إلا الله” ثم يعود لضرب طبلته ، ويواصل كلامه (واسعد لياليك) ثم يسمي صاحب البيت ، ويسمي أفراد أسرته فرداً فرداً ما عدا النساء ، ويردد أيضاً أثناء تجوله على إيقاع الطبلة كثيراً من القصص والمعجزات والبطولات عن الرسول «أو أبو زيد الهلالي وغيره ».
ويسعد الناس كثيراً بسماع صوت هذه الشخصية المحبوبة .. وعلى الأخص الأطفال ، الذين ينتظرون موكب المسحراتي يومياً ليغنوا معه أغانيه الشهيرة ، ومقابل ذلك يمنحونه في سخاء العطايا والهبات من خيرات هذا الشهر.
ويحكي التاريخ أن النداء التقليدي في السحور لم يكن مقصوراً على الرجال ، فقد كانت هناك بعض المسحراتية من النساء تقمن بهذا العمل ، وقد تغزل في إحداهن أحد الشعراء ، ووصفها بأنها شمس ، تطلع في وقت السحور فكيف يأكل الناس والشمس طالعة .. فقال الشاعر “عجبت في رمضان من مسحرة قالت ..ولكنها في قولها ابتدعت .. تسحر .. ويا عبد الله قلت لا .. كيف السحور وهذي الشمس قد طلعت .. وفي عهد الطولونيين ، كانت السيدات تقمن بعمل المسحراتي دون أن تبرحن منازلهن ، فكانت كل سيدة تنادي على جارتها من نافذة منزلها لإيقاظها .
وتختلف طريقة المسحراتي من قطر إلى قطر .. فهو موجود في جميع الدول العربية والإسلامية ، في كل دولة يطلق عليه اسم مختلف ، فاسمه في السعودية “أبو طبيلة” وهو يردد الأدعية الدينية أثناء سيره في الشوارع مثل “لا إله إلا الله .. محمد رسول الله ، جعله الله شهراً مباركاً “ ، كما توجد أسماء عدة للمشاهير في هذا المجال ، ومنهم الترمذي في مكة المكرمة قديماً ، أما أهل اليمن فيتسحرون بدق الأبواب على أصحاب البيوت وينادون عليهم “قوموا كلوا” . وأهل الشام فإنهم يتسحرون بدق الطار وضرب المزمار والرقص واللهو واللعب ، وبعض أهل الشام يضربون بالنقير على المناور سبعاً أو خمساً .
أما أهل المغرب فيتشابهون في عاداتهم مع أهل الشام ، وإذا كان المسحراتي في القرية والأحياء الشعبية المصرية يستخدم الطبلة لإيقاظ النائمين فتلك المهمة تقوم بها الكشافة في أندونيسيا .. فالمسحراتي من العادات وليست من العبادات لهذا نلاحظ أنها تختلف من قطر إلى قطر ، ومن عادة بعض النساء أن يعمدن إلى وضع قطعة من نقود فضية في ورقة ويلقين بها من النافذة إلى المسحراتي ، حيث يأخذها فيرفع صوته بعد ذلك ويقرأ الفاتحة لصاحبتها .
ويوضح علماء اجتماع ومؤرخون أن المسحراتي ظاهرة اجتماعية ارتبطت بالشعب المصري لأنها بدأت فيه وذلك لأسباب كثيرة أهمها أن المجتمع المصري بكل طبقاته مجتمع ذو علاقات حميمة وروابط اجتماعية قوية راسخة شعب لا يفرط في قديمة تحت أي ظروف وكان لكل حي المسحراتي الخاص به لإيقاظ أهله في ليل رمضان المشبع بالروحانيات ونور الإيمان.
والطريف في الأمر حاليا أن الشباب المصريين ينزلون إلى الشوارع خاصة في المناطق الشعبية ممسكين بطبلة وحولهم أطفال صغار بالفوانيس يقومون بعمل المسحراتي كنوع من الطرافة وإدخال الفرحة على أهل الحي ولكن ماذا لو صادفوا مسحراتيا محترفا؟
هنا تكون المفارقة والتي ترتب عليها شخصية المسحراتي فيمكن لهم أن يسيروا معه أو بطريقته التي لا تخلو من المرح يبعدهم عن طريقه ومهنته التي شب عليها واعتبرها إرثا حقيقيا توارثه عن عائلته أبا عن جد.
وللمسحراتي مكانته في الأحياء الشعبية خاصة أنه يعرف كل الأسر الموجودة في المكان ولهذا السبب يكون هو أول المدعوين في أفراح الناس ويسارع كذلك لمشاركتهم أحزانهم في فقدان عزيز لديهم وربما يظل يتردد على المقاهي في الأحياء الشعبية ويشارك أهل الحي تفاصيل يومهم ثم يختفي قبيل رمضان ليستعد لمهمته التي تحتاج منه شراء أو تفصيل الجلباب الشعبي المصري والطواقي البيضاء .
ويصلح من شكل الطبلة ويهذب لحيته ويستعد ليبدأ مرة أخرى إيقاظ الناس بترديد ما اعتاد عليه واعتاد الناس على سماعه «اصحي يا نايم وحد الدايم».
وشخصية المسحراتي لم تتراجع كثيرا في الأحياء الأرستقراطية بمصر وبقيت كما هي بانتشارها القوي وحضورها الجميل في الأحياء الشعبية والأزقة والحارات المزدانة بالفوانيس وأشكال زخرفية بأوراق ملونة على جدران المنازل شخصية المسحراتي لم تتراجع أمام وسائل الإعلام التي تجعل من الناس سهارى حتي وقت الفجر والطريف أن بعض الفنادق الخمس نجوم والسبع نجوم التي تنصب الخيم الرمضانية خصصت شخصيات حقيقية من المسحراتية كفقرة جميلة وكأنها توصل رسالة لرواد الخيم بقرب موعد السحور والسحور هنا يختلف فهو سحور سبع نجوم حيث طبق الفول الشعبي يتوج موائد الخمس نجوم والسبع نجوم فهو قوي الحضور بمذاقه الرائع فلم تتمكن أي نجمة من النجوم السبع أن تطيح به أمام الأطباق الرائعة الأخرى.














  

الاثنين، 4 يونيو 2012

المسحراتى فى رمضان ايام زمان

 
إعداد
محسن هاشم عبدالله
 
المسحراتي ذلك الصوت الذي تعود أن يوقظ الناس من نومهم لتناول طعام السحور، وهو يردد أعذب وأجمل الدعوات والأغنيات.
إنه من أصحاب المهن الرمضانية جدا، التي لا وجود لها في غيره من الشهور، 
وهو مازال يجوب الشوارع في منافسة غير متكافئة مع أجهزة الإعلام التي كادت
تلغي دوره تماما، ولكنه تحايل عليها وانتقل بصوته الي الإذاعة 
والتليفزيون لتستمر هذه المهنة الرمضانية وإن اختلف شكلها.
مهنة المسحراتي ارتبطت بهذا الشهر الكريم منذ عهد الرسول صلى الله عليه 
وسلم «وكان بلال بن رباح رضي الله عنه أول مسحراتي في التاريخ الإسلامي 
حيث كان يجوب الشوارع والطرقات لإيقاظ الناس للسحور بصوته العذب طوال 
الليل وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم » يقول«إن بلالا ينادي بليل، فكلوا
واشربوا حتي ينادي ابن أم مكتوم وكان ابن أم مكتوم هو الذي يتولى أذان 
الفجر، ومنذ ذلك التاريخ أصبح المسحراتي مهنة رمضانية خالصة وقد اشتهر من 
أرباب هذه المهنة» الزمزني «في مكة الذي كان يصعد إلى المئذنة من فوقها 
معلنا بدء السحور، وفي كل مرة يكرر فيها النداء كان يدلي بقنديلين كبيرين 
معلقين في طرفي حبل يمسكه في يده حتى يشاهدهما من لايسمع النداء.
أما في مصر فكان أول من قام بمهمة إيقاظ الناس للسحور هو الوالي عنتبة بن 
اسحق سنة 832هـ، وكان يسير علي قدميه من مدينة العسكر في فسطاط مصر 
القديمة، وحتي مسجد عمرو بن العاص تطوعا وهو ينادي «عباد الله تسحروا» فإن
في السحور بركة «ومنذ تلك الفترة أصبحت مهنة المسحراتي في مصر تلقى 
احتراما وتقديرا بعد أن قام بها الوالي بنفسه وتطورت الأشكال التي يؤدي 
بها المسحراتي عمله.