الاثنين، 4 يونيو 2012

المسحراتى فى رمضان ايام زمان

 
إعداد
محسن هاشم عبدالله
 
المسحراتي ذلك الصوت الذي تعود أن يوقظ الناس من نومهم لتناول طعام السحور، وهو يردد أعذب وأجمل الدعوات والأغنيات.
إنه من أصحاب المهن الرمضانية جدا، التي لا وجود لها في غيره من الشهور، 
وهو مازال يجوب الشوارع في منافسة غير متكافئة مع أجهزة الإعلام التي كادت
تلغي دوره تماما، ولكنه تحايل عليها وانتقل بصوته الي الإذاعة 
والتليفزيون لتستمر هذه المهنة الرمضانية وإن اختلف شكلها.
مهنة المسحراتي ارتبطت بهذا الشهر الكريم منذ عهد الرسول صلى الله عليه 
وسلم «وكان بلال بن رباح رضي الله عنه أول مسحراتي في التاريخ الإسلامي 
حيث كان يجوب الشوارع والطرقات لإيقاظ الناس للسحور بصوته العذب طوال 
الليل وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم » يقول«إن بلالا ينادي بليل، فكلوا
واشربوا حتي ينادي ابن أم مكتوم وكان ابن أم مكتوم هو الذي يتولى أذان 
الفجر، ومنذ ذلك التاريخ أصبح المسحراتي مهنة رمضانية خالصة وقد اشتهر من 
أرباب هذه المهنة» الزمزني «في مكة الذي كان يصعد إلى المئذنة من فوقها 
معلنا بدء السحور، وفي كل مرة يكرر فيها النداء كان يدلي بقنديلين كبيرين 
معلقين في طرفي حبل يمسكه في يده حتى يشاهدهما من لايسمع النداء.
أما في مصر فكان أول من قام بمهمة إيقاظ الناس للسحور هو الوالي عنتبة بن 
اسحق سنة 832هـ، وكان يسير علي قدميه من مدينة العسكر في فسطاط مصر 
القديمة، وحتي مسجد عمرو بن العاص تطوعا وهو ينادي «عباد الله تسحروا» فإن
في السحور بركة «ومنذ تلك الفترة أصبحت مهنة المسحراتي في مصر تلقى 
احتراما وتقديرا بعد أن قام بها الوالي بنفسه وتطورت الأشكال التي يؤدي 
بها المسحراتي عمله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق