الأربعاء، 19 ديسمبر 2012


بيان للجنة الأداء النقابي " عقد اجتماع مجلس "الصحفيين" بالوفد جاء لأسباب سياسية وانتخابية

بيان للجنة الأداء النقابي " عقد اجتماع مجلس "الصحفيين" بالوفد جاء لأسباب سياسية وانتخابية
أصدرت لجنة الأداء النقابي بياناً استنكرت فيه اجتماع مجلس نقابة الصحفيين بمقر جريدة الوفد واعتبرته نكاية في الإخوان لأسباب سياسية وهو ما كان يجب أن ينأى المجلس عنه إذ أنه يمثل كافة الاتجاهات والتيارات .
وجاء في بيان اللجنة "انتقل مجلس نقابة الصحفيين برئاسة جمال فهمي وكيل المجلس - لغياب أو امتناع النقيب ممدوح الولي - لعقد اجتماع بمقر جريدة الوفد اطلقوا عليه ( اجتماع طارئ ) نظرا لتعرض مقر الجريدة والحزب للاعتداء ".
"بداية وحتى لايزايد علينا احد ، نحن ضد الاعتداء على مقر جريدة الوفد أو على أي صحفي بها حتى لو كانت هناك مبالغات ، فنحن ضد تعرض زجاج بعض السيارات للكسر حتى لو كان يحدث أكثر منه في حادث مرور ، وضد الاعتداء على أي صحفي حتى لو كان ما تعرض له (خربوش) فإدانتنا لأي اعتداء واضحة وصريحة .. ولكن هل من تقاليد مجالس نقابة الصحفيين الانتقال إلى مقر الحادث وعقد اجتماع بمقر الاعتداء أم أن التقاليد النقابية تفرض الاجتماع بمقر النقابة وإصدار المجلس ما يشاء من قرارات وتوصيات ؟".
وتابع البيان "إن التقاليد المتوارثة تتمثل في انعقاد مجلس النقابة في مقر النقابة ، وقد وقعت أحداث أكثر جللاً وخطورة مما حدث للوفد مؤخراً ، ولم ينتقل مجلس النقابة للانعقاد بمقر الاعتداء ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر : إغلاق جريدة " الشعب " عام 2000 وكان بعض اعضاء  المجلس الحالى فى مجلس النقابة وقتها ولم يطالبوا بذلك ، او حرق جريدة " الشروق " فى الايام الاولى لثورة يناير وغيرها وغيرها ، بل ومنذ اقل من شهر وفى وقت المجلس الحالى حدث اعتداء من العمال والسعاة بالشركة القومية للتوزيع على صحفى جريدة المسائية بمقر جريدتهم بجاردن سيتى طمعا فى المبنى ، وأوسوعهم ضربا ولم يقم مجلس النقابة بإصدار ولو مجرد بيان  إدانة أو حتى علامة تعجب" .
وأضاف البيان "والسؤال هل لو كان الاعتداء الذى تعرضت له " الوفد " حدث لجريدة " الحرية والعدالة او لإحدى صحف حزب " النور " هل كان مجلس النقابة سينتقل للاجتماع هناك بمقر الجريدة المعتدى عليها مثلما حدث للوفد ؟ .. الاجابة معروفة بـ( لا ) لأسباب عديدة منها : أن الاتجاه السياسي لجريدة الحرية والعدالة مخالف لاتجاه قادة اجتماع مجلس النقابة فضلاً عن أن عدد الصحفيين النقابيين بجريدة الحرية والعدالة أقل من عدد الصحفيين النقابيين بالوفد ، كما أنه من المتوقع عدم تأييد من يعملون بالحرية والعدالة لقادة اجتماع مجلس النقابة فى الانتخابات المقبلة  والتى من المتوقع لها مارس القادم اى اصبحت على الابواب ، على عكس ما يتوقعونه من صحفيى الوفد الذين يمكن كسب اصواتهم بمثل هذا الاجتماع والقرارات الصادرة عن" .
واستطرد البيان "والسؤال الأكثر عجبا . . هل لو كان حزب الوفد - وبالطبع جريدته - متحالفا مع الإخوان - وقد حدث من قبل - هل كان مجلس النقابة سينتقل للاجتماع بمقر الوفد ؟ .. نعتقد بل ونثق ان المجلس فى هذه الحالة لن يجتمع بالوفد بل ربما لا يدين الاعتداء" .
"إننا نعرف أن عدداً من أعضاء المجلس ذهب للاجتماع بمقرالوفد بسيف الحياء ، بل ربما لم يكن يعرف مسبقا بمكان الاجتماع والذي حدده القادة المارشال جمال فهمى والجنرال كارم محمود ، وربما خشى بعض من حضروا وشاركوا بسيف الحياء من الاتجار بهم وتشويههم وهم ايضا على ابواب حملة انتخابية ، إننا مع إدانتنا لأي اعتداء على جريدة الوفد أو على أي صحفي بها أو بغيرها من الصحف - وهو موقف ثابت للجنة الأداء النقابي -  إلا أننا لا نقر انتقال مجلس النقابة للاجتماع بمبنى الوفد لأنه يخالف التقاليد النقابية ويكيل بمكيالين ويحمل واجهة سياسية ، وإن كان لا عجب إذ أن أعضاء ذات المجلس - والذين اجتمعوا بالوفد - بدأوا نشاط المجلس وفور اعلان نتيجة الانتخابات بعقد ثلاثة اجتماعات بكافتيريا وناد بمنطقة الزمالك وبإشراف الزميل ياسر رزق رغم أنه لم يكن ضمن أعضاء المجلس ، وذلك من أجل توزيع المناصب وهو ما أطلقنا عليه وقتها تقسيم الغنائم".
واختتم البيان بالقول "إننا في أمور النقابة لا ننتمي لأي حزب أو تيار ، ولكننا ننتمي للنقابة أولاً وأخيراً .. يقولون إنه من التقاليد النقابية أن يخلع كل عضو رداءه الحزبي بمجرد فوزه بعضوية مجلس النقابة . . ولكن ماذا لو كان البعض لا يرتدي رداءً حتى يخلعه ؟".

هناك تعليق واحد: