كيف يرحل العندليب والحب واهله يعيشون بيننا؟
كتب: محسن هاشم عبدالله
حينما تهفو نفسى وينتابنى شعور وحنين واشتياق
الى الطرب الجميل والاصيل اذهب مسرعا وابحث عن صوت عبدالحليم الذى نعيش على ضفاف
حنجرته الذهبية وآهاته الحالمة وتنهيداته فحليم لم يرحل ولم يحن وقت رحيله بعد ..
كيف يرحل والحب واهله يعيشون بيننا ويتمتعون ويتمايلون وينتشون ويطربون على انغام صوته وشدوه نعم لازال
العندليب يسكن قلوبنا وقلوب كل من احب .
اشعر بسعادة غامرة ونشوة عارمة وسمو روحى وهيام
متدفق عندما اسمع شدوه العذب عندما يناجى
القمر " حلو القمر حلو بس احلى من القمر لو ندوق الحب فيه " وعندما
ينادى القمر "ياقمر ياناسينى رسينى على اللى غايب نور لى ورينى سكة الحبايب "
وحين يداعب القمر " عشانك ياقمر اطلع لك القمر " ويظل القمر مع صوت حليم
ساهرا يضىء ليالينا
وكم مرة داعب الشمس فابتسمت له وظلت تنظر
اليه وتسمع غناه حين يقول " خلى الشمس تطلع وتنور دنيتنا "
حليم لم يرحل بعد لان العصافير لازالت تغرد والطيور تغنى وتتمايل والنسيم يسرى والربيع
ياتى والزهور تضحك وتتفتح والنيل يجرى. فشمس حليم باقية لاتعرف الكسوف وسيبقى حليم
طالما بقى العشاق يهيمون ويتمايلون طربا مع آهاته وتنهداته مع مداح القمر وحاول
تفتكرى وموعود وسواح وبتلومونى ليه وحبك نار وجبار وباحلم بيك ورسالة من تحت الماء
وفاتت جنبنا واى دمعة حزن لا . سيبقى مغردا وحيدا ومتفردا على عرش الغناء ملكا
متوجا طالما ظل العشاق ينطقون كلمة احبك وحبيبى لسة والله وحبيبى وترد الحبيبة
ملهوفة حبك نار واهواك سيظل يشدو ويبقى طالما ان هناك عشاق محبون وساهرون ومتشوقون
وهائمون يبحثون عن الاحبة ومجاريح اهل الهوى فى حالة شجن عندما يستمعون الى "
الليالى دوبتنى وشيبت فكرى ودموعى لما طيف الغيرة شفتوا بيترسم قدام عيونى "
ابدا لم يرحل ولن يرحل العندليب من قلوبنا
وآذاننا وعيوننا وعواطفنا واحاسيسنا لانه معنى ورمز وفكرة وليل وحب وسهر وشمس وقمر
ونيل ونسيم ورياح وجمال وغناء وسعادة وتاريخ كل ذلك من المستحيل ان يرحل وكيف يرحل
من يسكن قلوبنا بالحب وكل من هام وعشق واشتاق وهوى من امة العرب التى احبته وتوجته
زعيما للحب والطرب .
حليم حياة نابضة حلوة جميلة فكيف ترحل الحياة
عن الدنيا .. كيف وحليم حياة لمن يريد الحياة .. لقد منح العندليب الحب والسعادة
للحياة فكم انتشينا وسعدنا وهمنا وعشنا
المعانى الجميلة لكل ماهو جميل وسيبقى حليم ولن يرحل ابدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق