الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

عولة وداعا ياصديق العمر

كتب: محسن هاشم عبدالله
محمد محمد تهامى وداعا ياانبل واعظم واوفى واصدق واكرم واخلص الناس كان ودودا رؤفا عطوفا لأصدقاءه بريئا صافى النفس وطاهر الروح وابيض القلب لم اسمع منه الا الحب والحق الكرامة والعفو والنقاء لاتفارق البسمة شفتاه حنونا قويا صادقا عفوا ذو شيمة وكبرياء عندما نتقابل كأن الدنيا بما فيها من حب ووفاء فى يدى يحوطها قلبى انصت كثيرا لسماعه ويطلب منى الحديث ليضحك من قلبه كنت ابحث عنه فى كل مكان عندما يغيب عن عينى وعندما اجده كان روحى عادت الى ولان هذا النوع من البشر نادر الوجود كنا نبحث عن انفسنا بين الزملاء لنجلس على مقعد واحد كان يحب الجلوس منزويا الى الداخل ليكون حرا فى تعليقاته وقفشاته الرائعة كان حييا كاتم للسر يسعد عندما افرح وينتشى عندما يشعر بسعادتى كان يلهمنى احلى الكلمات التى تجعلنى اسمى من كل الناس ويلهب حماسى ويدفعنى دفعا لافعل مااحب كان بحرا من الحب المتدفق الذى لاينضب وعيون من الماء العذب المتدفق فى صحراء قاحلة اشعر ياصديقى بالوحدة والحزن ويعتصرنى الألم ويمزقنى الأسى على لوعة الفراق لقد كنت البلسم الشافى من عناء الهموم وكنت الزهر الجميل فى حدائق الغربة والوفاء الصادق فى دنيا الكذب والنسة الجميلة الوارفة فى لهيب الحياة كنت ارى فيك نفسى وحياتى وصباى كنت كتاب اسرارى وصدى همساتى كنت رقيقا فى التعامل مع الناس مؤدبا ذو خلق لم اعهده لاحد مثلك صديقى نم هادئا فأنت ملاك طاهر برىء لم ترتكب الخطأ ولم تفعل مايغضب الله سيكون جزاءك الجنة ان شاء الله ادعو لك بالرحمة ولعن الله ابو الغربة التى فرقتنا ومضت الايام تلو الايام نبحث عن انفسنا داخلنا حتى كان آخر لقاء وكان اللقاء خاطف لم اشبع من الحديث الطيب الهادىء الجميل ووعدتنى بااللقاء مرة اخرى ولكن حبيبى لقد كنت على موعد مع الجنة فى ابتسامتك وبراءتك وحياءك وطهرك وداعا عولة القلب الطاهر البرىء
صديقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق