السبت، 17 ديسمبر 2011

حكاية ديدى والعندليب

حبٌ منْ أوَّلِ نَظْرَة


الحكايات كثيرة ومنها ما يؤكد أن أهم حب في حياة العندليب كانت فتاة رائعة الجمال – عيناها زرقاوان كحيلتان يفوق سحرهما أي جمال شاهده "عبد الحليم" في حياته، كان شعرها الناعم الطويل يتوج بشرتها السمراء الخمرية ذات الجاذبية الخاصة .. كانت " ديدي" التي أحبها حليم من أول نظرة منذ أن رآها في الإسكندرية، وهي ملهمته في أغنية "كان يوم حبك أجمل صدفة" لكن المشكلة أن "ديدي"، وهي ابنة أحد أعيان الشرقية، وأثريائها كانت قد تزوَّجت من رجل من أكبر عائلات الصعيد، ويعمل في السلك الدبلوماسي، ورغم عدم توفيقها في هذا الزواج، ومحاولاتها المستمرة للخلاص من زوجها للارتباط بعبد الحليم لكنها فشلت، وهو الأمر الذي جعلها تيأس من حياتها، ويشاء القدر أن تُصاب محبوبته الأثيرة بمرض خبيث في المخ، وتودع الحياة دون أن يتبخر حبها من قلب حليم الذي ظل يعاني طوال سنوات مرضها وغنى لها "في يوم في شهر في سنة" .. ويذكر الفنان فاروق إبراهيم المصور الذي لم يفارق عبد الحليم طوال مسيرته فيقول عن هذه العلاقة :تعرف حليم على "ديدي" بالإسكندرية وأحبها بشدة، وذات يوم مر عليهما أحد البائعين المتجولين على "البلاج" يحمل خواتم فاشترت من هذا البائع دبلة وألبستها لحليم .. هذه الدبلة ظلت في إصبعه سنوات طويلة لا يخلعها ورغم أنها دبلة رخيصة لكن الغريب أنها لم تصدأ في يد عبد حليم.
وتؤكد "زينب عبد القادر" – سكرتيرة عبد الحليم الخاصة أن "ديدي الألفي" هي المرأة الوحيدة التي أحبها "عبد الحليم" في حياته حباً حقيقياً، وعلى الرغم من معارضة أهلها لعلاقتها به، لكنها تحدت الجميع حتى وصل الأهل إلى قناعة باستحالة ابتعادها عن طريقه، وقام والدها "إبراهيم الألفي" بإهدائه شقة في عمارته بسيدي بشر بالإسكندرية، وأضافت سكرتيرة العندليب أن رنين التليفون لم ينقطع يوماً بين العاشقين، كما تؤكد أن العلاقة بين "ديدي وحليم" لم يكن مقدراً لها أن تنتهي بالزواج، فقد كان العندليب ممنوعاً من الزواج بأمر الأطباء، وجميع الشائعات التي تقول أنه تزوج لا أساس لها من الصحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق