الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

نابليون وجوزفين قصة حب خالدة اعداد : محسن هاشم عبدالله

مر نابليون ببعض المواقف الغرامية الطائشة في سن مبكر وإنتهت بالفشل من مهرجان حصاد الكرز


في سن 16(كارولاين) وأيضاً أخت زوجة اخيه وابنة اكبر تجار الاقمشه آن ذاك وأنتهت برفض من

والدها وقال :يكفي فرد واحد من عائلة بونابرت .. في ما بعد أصبحت ملكة للسويد وتزوجت من احد

أعدائه .. أتجه نابليون إلى عمله العسكري بكل إرادته وأصبح بطلاً ذائع الصيت بعد قمع العصيان

الملكي ويشار له بالبنان ..



وبدأت قصة الحب الخالدة بين نابليون وجوزفين وقد إختلفت الرويات فأحداها قال إنه عرفها عن

طريق أحد أصدقائه ولها طفلة ورواية أخرى تقول إنها ام لطفلين ذهب أحدهما ليطلب نابليون

الإحتفاظ بسيف والده الذي أُعدم بعد عمليات الشغب وعندما عاد يحكي لإمه عن حسن تعامل نابليون

له قررت أن تدعوه على العشاء وتقدم له الشكر ومنذ تلك الزيارة لم تنقطع لقاءاتهم المتوالية

..ووقع نابليون في حب جوزفين رغم أنها تكبره ب6 أعوام









لم تكن شديدة الجمال ولكن كانت تمتلك الجاذبية الهادئة ..وصوت عذب وجميل

في عام 1796م تزوجا بعد أن ملئت قلب نابليون حباً .. وإمتلكته بميزان غير عادل من أمراة تملك

كل مقومات الحب ونابليون الذي لم يعرفه من قبل وغير نابليون إسمها من روز الى جوزفين كما

كان يحلو له مناداتها .. بعد يوم واحد فقط سافر نابليون لإستلام جيشه في إيطاليا وربما كان يعلم

مسبقاً فقرر الزواج ولو لساعات بحبيبته جوزفين









وفي الحرب على رغم إنتصاراته كان هناك شي أقوى يضفى على نابليون الحزن العميق ألا وهو

فراق حبيبته وكان يكتب لها أروع الخطابات ورسائله (أعظم راسائل الحب) ولقد بلغ عددها 33 الف

ويبعثها لها ويشكى لها حاله وماوصل اليه من الشوق ومن اشهر رسائله



‎ ”‎لم أمضِ يوما واحدا دون أن أحبكِ، ولا ليلة واحدة دون أن أعانق طيفكِ‎

وما شربت كوبا من الشاي دون أن ألعن العظمة والطموح‏‎

اللذين اضطراني إلى أن أكون بعيدا عنكِ وعن روحكِ الوثّابة، التي أذاقتني عذوبة الحياة‎

إن اليوم الذي تقولين فيه أن حبكِ لي قد نقص، هو اليوم الذي يكون خاتمة حياتي‏‎”‎‏.‏



وأخرى من رسائله



وحدها عزيزتي جوزفين تقبع في قلبي ، تحتل روحي ، تشغل تفكيري . إذا كنت قد ابتعدتُ عنك بسرعة

جريان نهر الرون، فلكي أعود بسرعة لأراك، إذا كنت أستيقظ ليلا لأعمل، فلكي أستعجل عودتي

لرفيقة عمري الرقيقة"



. آلاف يورو ما بيعت في مزاد علني في العاصمة البريطانية لندن رسالة حب كتبها نابليون بونابرت

للامبراطورة جوزفين قبل زواجه بها بمبلغ 409 يصل إلى خمسة أضعاف المبلغ الذي كان مقدرا

لها. وكان نابليون بونابرت إذا فرغ من الكتابة مسح ريشته في كم سترته.‏



وفي مقابل ذلك كانت جوزفين مشغولة بالحفلات وحياة الترف بباريس وتوهمت دور البطلة وزوجة

نابليون القائد..وبداءمحاولاته الحنونة ان تأتي إليه دون جدوى فأمرها بالسفر حيث هو بايطاليا

وعند عودتها إلى باريس بعد هذه الرحلة أُستقبلت بحفاوة لم تعهدها إمراة بفرنسا

وتوجا امبراطور وامبراطورة لفرنسا











دخل الغرور والزهو الى قلبها واصبحت تبالغ في شراء أزياها وأثاث المنزل وتدفع أمولاً طائلةً

للحفلات ولم يكن يعترض حبيبها نابليون وكان يكفيه منها أنها تلك المراة التى يعشقها ولن يرفض

لها طلب ..









وفي عام 1798 م قام نابليون بحملته ضد مصر وودع جوزفين مرة آخرى .. تلقى نابليون خطاباً من

اخيه جوزيف ان جوزفين وقعت في حب شاب وسيم وتنفق أموله ببذخ كانت صدمةً عظيمة تلقاها

نابليون في غربته..ضحك بسخرية وقال :لقد تحطمت سعادتي فلقد كان يرى جوزفين سعادته الأبديه

رغم ماحققه من نصر ومركز وفي هذا الحال المزري كان يتخبط نابليون عاطفياً فقد كسرته فاتنته

جوزفين وفي تلك الأثناء عرف زوجة ضابط في الجيش تدعى مارغريت وكانت ترتدي قلادة تحمل

صورته وتهتم به .. توهم أنها ضماداً لجرح نابليون العميق



رجع نابليون إلى فرنسا فجأة وكانت جوزفين خارج المنزل وقد أحاط به الاهل والأصدقاء وقدموا له

معروض بسوء سلوك جوزفين واستهتارها وتمادوا في ذلك وربما اكثر مما يحتمل



قدمت جوزفين وعلمت بغضب نابليون وطلبت منه العفو السماح وتوسلت اليه وكانت جادة في توبتها

ووعدها له بالأخلاص ...ولان جوزفين كانت تعني له الكثير وحبها يفوق كل هفواتها سامحها إلا ان

جرح نابليون من خيانة جوزفين مازال يدمي ..عبثاً حاول الهروب من آلامه

وتعددت علاقاته مع نساء المجتمع والممثلات ..ولان جوزفين لم تنجب له الإبن المنتظر والوريث

لامبراطورية ابيه رغم ان لها إبنين من قبل الا ان وريث نابليون لم يأتي



وفي تعدد علاقاته وجد من الكونتيسة البولندية ماري الزوجة وام لإبنه الذي سيحمل الجينات الملكيه

وهي زوجة الرجل السبيعني ولم تتجاوز 18عام ورغم رفضها الاول مقابلته الا انها رضخت لذلك بعد

وعد نابليون لها بان تكون مصلحة بلدها امانة في عنقه ..وتم الزواج وأنجبت له الوريث واطلق عليه

ملك الروم .. وتبقى جوزفين هي الحب الاول والاخير الذي علق قلب أكبر قائد عسكري عرفتها الدنيا

ان ذاك ..











قرر أن يطلقها وهو مغرم بها الى الأبد ...كانت الفاجعة قوية جداً هزت جوزفين وسقطت

مغشياً عليها ثم رحلت بعد أيام بكبرياء .. كثر اعداء نابليون وبدات امبراطوريته تسقط وقد ودع

زوجتة وابنه 1814م ولم يراهما بعد ذلك وغادر الى البا .. علم نابليون بمرض محبوبته جوزفين

بالدفتيرياء ومن ثم وفاتها .. ذهب الى باريس محاولاً استعادة سلطته وليس ذلك فحسب بل ليزور

منزل جوزفين ويلقى على روحها نظرة ..وإنخرط في البكاء المرير ...ورحل الى المنفى ونفي بعدها

إلى جزيرة سانت هيلينا حيث مات بسرطان المعدة. وقد قيل أنه إغتيل عن طريق طلاء جدران غرفته

بالزرنيخ وتسبب ذلك له بقرحة معدية لازمته حتى وفاته ولذلك كان غالباً مايضع يده داخل سترته

فوق معدته رحل بعد جوزفين وحيدا .. بعدها لا يملئ مكانها في حياته احد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق