الجمعة، 30 يناير 2015

الى من سافرت من غير وداع وتاهت فى دروب الغياب كتب: محسن هاشم

الى من سافرت من غير وداع وتاهت فى دروب الغياب


إلى من إحتارت الكلمات في وصفها...،وتاهت الأحرف في كتابتها...وشدت أذناي بصمت إلى صوتها...يامن أغمضت عيناي شوقاً لرؤيتها..، دليني فاتنتي بأي قول أخاطب رموشكِ

حبيبتى نورهاحياتي..و جمالهادنيتي..خدودهاورد وانفاسها عطر..كانتِ جبالي الشامخة أتسلقها وأبني قصور أحلامي وآمالي فوق قمتها.. صحرائي الشاسعة..أجوب واحاتها أستظل أشجارها ،غذائي لروحي ثمارها..هوائي أنفاسها..أستقي بقلبي وأرتوي من ينابيع حبها ولطفها وكأنه يستمد نوره من نورها..فتذوب همساتي في أذنيك ،وأتنفس حباً وأشواقاً إليك يا حبيبتي.

يامن عشقها قلبي وترنوا لها جوارحي..ويهفوا خيالها في أحلام نومي،إلى من أسهرتني بالدجى وحيداً أنادي وأقول أحبكِ ،أقول وفي قلبي براكين ثائرة وفي عقلي هواجس حائرة من حبيبة هي في شرايين دمي سائرة ، نعم يا فاتنتي أنتِ أريج عمري وبلسم جروحي ، أنتِ من ملأ حياتي أملاً يا أملي، وجعلتيني أسيراً لخطاكِ،وحبستيني في سجن هواكِ فصرت مملوكاً لكِ، لما لا أكون كذلك وأنتِ من سحرتيني بنظرة منكِ فما عدت أدري أبشراً رأيت أم قمراً.

إليكِ أكتب أشجاني ، إليكِ أصرخ وأنادي ، لا أحد يجيب، لا أحد يسمع ، كيف السبيل إليكِ يامن أحببتكِ ، أصبحت لاأرى في العالم شيئاً إلا أنتِ ، ولا أفكر بأحداً سواكِ ولا أتحدث مع أحد إلا وكنتِ أنتِ حديثنا وشاغلنا ، ولا أهمس إلا عنكِ، ولا أفكر إلا بكِ ولم أتمنى على الله شيئاً إلا أن يبقيكِ سراجاً منيراً في قلبي يا قلبي.

إليكِ أكتب يا أجمل بنات حواء ، إليكِ أكتب يا أرق من نسمة الهواء ، إليكِ أهدي قلبي دون نفاق أو رياء، ومن أجلكِ أضحي بعمري كأرخص فداء، إليكِ أقول أحبكِ كل صباح ومساء ، وعلى قلبكِ أصرخ منادياً فأجيبي النداء ، أحبكِ وإسمكِ بات لي حروفاً وهجاء ، وبعدكِ بات بيني وبين النوم عداء ، وبات إسمكِ ورسمكِ لقلبي وروحي كساء ، وبدونكِ أحس بالدنيا فارغة جرداء ، ويداعبني العذارى فأجيب عليهم بالجفاء ، فالقلب لكِ وحدكِ يا أجمل بنات حواء ، بكِ تتوالد الحياة وتخضر الصحراء ، فأنتِ الماء لزهرتي وأنتِ شمس الشتاء ، فرفقاً بي وأعيريني بعض الإصغاء ، جميلتي إني من وهج عيناكِ كنت أوقد الشموع ، أتلفت في المكان لا أراكِ ، أغمض عيناي فأرى كل ما فيكِ ، بسماتٍ،نظراتٍ، وهيام ، ربما أكون بعيناكِ عابر سبيل ، ولكنكِ مصدر ولعي ، أنتِ من نصب الخيام في أشجاني وأدخل أغنية سكونٍ داخل قلبي ، من يترجم صمتها ، من يعزف لحنها ، من يتذوق معناها ، آه منكِ جميلةً جامدةً ، كلوحةِ رسَّام ، قد يكون ذلك غرام ، فتعالي أحظني قلبي فمازال غِرًّاً تجاوز بالأمس سن الفطام ، قد تسأليني من أنا؟

أنا الذي إذا أتى النهار ، إستظل وسط أحزانكِ ، بين الرموش بالزحام ، وإذا ما أتى الليل لي نظرةُ فيكِ إذا ما نظرتها تعانق الصباح والمساء ، كم تمنيت أن ألقاكِ ، فأعانقكِ في شوقٍ ومحبة ، أن آخذكِ بين أحضاني ، أن أقبِّل شفتيكِ ، كي تثقي بحبي وهيامي ، إني فاتنتي أشعر بأنكِ قطعةٌ مني ، ومازلتُ يا حبيبتي في شوقٍ إليكِ ليس بترديد عباراتٍ يتشرَّفُ بها الإنسان ويخطها القلم ، وإنما حبكِ يمتلك القلب ويحرك المشاعر إليكِ ، يا حبيبتي إن عجز قلمي عن التعبير فإن قلبي لن يكف لحظة عن حبكِ بكلِّ نبضةٍ فيه ، إن شئتِ يا حبيبتي أن تعلمي مقدار حبي لكِ ، فهذا قلبي إسأليه؟ فقد علم بأني لكِ الحبيب المخلص ، فاتنتي إن طيفكِ يلاحقني دائماً وكأنَّه ملاكٌ بلباسه الأبيض يأتيني في صحوي ومنامي ولا يغيب عن عيناي غمضة جفن ، فيرقص له قلبي طرباً من حسن ما يعزف لي من طيفكِ الساحر ، أنتِ في عيناي كطير ينشد الحب على أغصان الشجر ،فيا قارئ كلماتي ، أحبها ولست بمذنب ، أهواها وليس باليد حيلة ، أعشقها وهي أمنيتي ، فيا سامع الصوت أنجدني ، ويا قارئ الكلمات أرشدني ، كيف السبيل إليها ، هي ترى دموع عيناي وتسألني لما البكاء؟ وتمسح بمنديلها خدي ، أقول لها إني أعاني من حبٍّ دمَّرني.. سلب روحي وكياني..هل من مداوي لي غيركِ يا ملاكي؟.. يا من أشعلتِ نيراني ، حبكِ ملأ حياتي ، أحبكِ ومن يمنعني ، وأقول تهواني وهي لاتكترث لي ولا لتفكيري ، ياليل هل تسمعني؟ ياليل لماذا تسألني؟ لماذا أسهر لوحدي؟ مهلاً ياآلامي توقفي ، وياأحزاني إرحلي ، فمهما لاحقني خيالها سأنساها ، تُرى هل سأنساها؟مُحال.. مُحال.. مُحال ،أحبكِ رغم تعذيبي ، ستبقين وحدكِ مليكة قلبي وريحقة حياتي ، إعلمي ياروحي الغالية أني وضعتكِ تاجاً على رأسي فأنزلوكِ ، وزرعتكِ زهرةً في حديقة عمري فأذبلوكِ ، جعلتكِ شمساً في سماء حياتي فخسفوكِ ، أشعلتكِ شمعةً في مشوار دربي فأطفأوكِ ، كتبتكِ آيةً في كتاب حياتي فأحرقوكِ ، وضعتكِ قارباً يرسوا في بحر عيوني فأغرقوكِ ، تبنيتكِ طفلةً لنفسي لكنهم عني أبعدوكِ ، خطفوكِ من كل دنياي لكنهم لم يعلموا أنهم في قلبي نسوكِ. جميلتي أنتِ مفردتي ، أميرتي ياروعة المفردات ، حبيبتي ياقُبلة النسمات ، ياسفينتي التي هامت بأحلامي في بحار الذكريات ، أحبكِ ياحلم كلِّ مساء يأخذني إليكِ فأنسى بحبكِ كلَّ الشقاء ، وكلَّ العناء ، حبيبتي آه لو تعلمين بأنني ذقت عذاب الهوى ، ولأجلكِ عشتُ هوان الحياة ، فأين أنتِ يا أجمل الكلمات؟ ، هل تسمعين نداء الآهات؟ وهل سترحمين شهيد الرجاء؟ وتأتين إليه ببعض الأماني ليعيش ثواني بدون عناء؟ أو فاتركيني

واتركي قلبي يسبح على الأبجديات فلعل الأحرف تأخذ بيديه إلى من يشكوا الهوى في الأمسيات ، أعيش أهواكِ بكل المعاني وكل اللغات ، ولأجل عينيكِ أخترق بحر الظلُمات.

يا شذى عطري وريحانة حياتي ، يا شذى فكري وعقلي وقلبي وهيامي، يا حبيبة روحي ، ياجاريةً في شرايين دمي ، يا مقيمةً بين ضلوعي ، يامن أسرتني وشغلتِ بالي فأصبحتُ لها ، وأمسيتُ لها ، وكتبتُ لها، وأشعرتُ لها ، وقلت أحلى الكلام لأجل أحلى من رأت عيناي ، وأرق صوتٍ همس على أذناي ، إن قلبي بستان ليس فيه سوى وردةُ واحدةُ ..أنتِ ..، أنتِ من ملك قلبي ، دموعي ، كلماتي ، أحبكِ وسيبقى حبكِ قمراً يضئ ليالي عمري ، أنتِ من سكنتِ قلبي ، أنتِ من أسرتِ فكري ، يا أجمل لحنٍ عزفتُه على قيثارةِ قلبي ، أيُّها النور الأزلي الذي يبدد الظلام ، أين أنتِ ، بحثت عنكِ كثيراً ، سألتُ عنكِ أكثر ، أين أنتِ لتمسحي القطرات الدامية التي علِقَت على فؤادي ، والآن يا مليحتي ، يانور حياتي ، ياقمري المضياء ، ياشمسي المحرقة ، يانجمتي العالية ، يارفيقة دربي ، وأنيسة وحدتي ، وأملي الذي رجوته ، ياقلبي النابض ، بدمي السائر ، وعقلي الحائر ، ياأجمل مافي الكون ، ياأرقى إنسانٍ إلى فؤادي ، ياأرق ماسمعت ، وأملح من رأيت ، وأطهر من صافحت ، وأبعد ماتمنيت ، أنتِ نفسي ، أنتِ عشيقة قلبي ، وزُمُرُّدَت عقلي ، أنتِ ضوءُ عيناي ، وبسمة شفتاي ، أنتِ من زلزل جوارحي ، أنتِ من جعلتيني أنحت في كل ركنٍ في جسدي إني أعشقكِ ، إعلمي أني بغيرك لاأكون ، البدر البهي الطلعة يشق طريقه بين السحاب الأسود ليراكِ ، لم يكن يوماً جميلاً إلا عندما عكس بهاء ضياكِ ، يمشي الهُوَين ليس تبختراً ، لكنه يمشي لِكَي يحاكي خطاكِ ، سَلِيه عني إن أردتِ لتعلمي أني أُقَبِّل أرضاً تطئها قدماكِ، أجمل مافي هذا الصباح الجميل رؤيةُ مُحيَّاكِ ، عِمتي صباحاً يامن جائتني من عالم الفردوس المستحيل، ياملاكاً من رياض الهوى وافياً يبث الحب في كل ميل ، خطواتكِ إيقاع قيثارةٍ على مدى هذا الممرِّ الطويل ، أسكرتِ هذا الصبح حتى غدا من نشوة الأنغام سكراناً يميل ، أشرقت في عمري منذ الصبا وفي غربتكِ يطوي حياتي الأُفول ، أحييتِ في قلبي الهوى بعدما كان يغدوا مثل دار المحيل ، ماالذي أبثُّه إليكِ ماذا أقول؟.. أخرسَ حسنكِ كلَّ لغةٍ فأجمل تعبير صمت الذهول ، حتى توافيني حبيبتي في موعد اللقاءِ القريب ، أكون قد ضيعت دربي وشعر رأسي غازله المشيب ، والصدر ضاق بما حوى ، والعين لازمها النحيب ، وتقولين حبيبتي أنكِ ستأتين عمَّا قريب ، قد قلتِ ذاكَ سابقاً ثم تأهلتِ للمغيب ، رحماكِ ياسابيةَ العقول فحظي بعدكِ لايُصيب ، أقول أهواكِ..ألم تقرأي على عيوني سرُّ حبي الجميل؟.. أقول أهواكِ وما غيرُكِ أوقفني مرتبكاً يعصر ذهني الذهول ، تفضحني الرعشةُ في جسدي كما تفضح الحُمَّى إرتعاش العَليل ، كل لسانٍ ناطق بالهوى فلتغفري لي صمت لساني الخجول

ياجوهرتي النادرة.. أُوجِّه العالم كلَّه بقوةِ حبي لكِ ، أُحارب كل من يقف في طريقي إليكِ ، أضحي بحياتي من أجل عينيكِ ، أتنازل عن عمري كلَّه من أجل لمسةٍ من يديكِ حتى وإن كان العمر صورة في خيالكِ يزينها توقيعكِ عليها بإسمكِ ، فأجعل خيالي مسافراً وقلبي غريقاً في بحر عينيكِ ، وعقلي هائماً في صحرائكِ يبحث عن وردةٍ أنتِ عطرها ، وعن شجرةٍ أنتِ أوراقها وأزهارها وثمارها ، وعن مياهٍ عذبةٍ أنتِ منبعها ، وعن قواميسَ تحتوي على كلمةٍ لم أعثر عليها في كل قواميس الدنيا ، كلمة حب واحدة تترجم مشاعري وأكتب بأحرفها ألف قصيدة حبٍ إليكِ ... إليكِ وحدكِ ياحبيبتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق