الجمعة، 9 أبريل 2010

حرب الاستنزاف وبطولات الجندى المصرى واعتراف اسرائيل بهزيمتها




كتب: محسن هاشم عبدالله

                              اسرائيل تعترف بهزيمتها فى حرب الإستنزاف
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إجمالي عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي في حرب الاستنزاف التي قامت بها مصر عقب هزيمة يونيو 1967 هو 721إسرائيليا
واعترفت الصحيفة في تقرير نشرته أمس أن المواطنين الإسرائيليين من بلدة قريات شمونيه شرقا إلى ايلات غربا عانوا طوال فترة الحرب بسبب تساقط صواريخ الكاتيوشا عليها والعمليات الفدائية المستمرة التى نفذتها القوات المسلحة المصرية


وقالت الصحيفة: "في الثامن من مارس 1969 بدأت مصر قصفها الثقيل على طول 120 كم في قناة السويس وعلى مدى 17 شهرا استمر المصريون في عملياتهم العسكرية على طول القناة وحينها عانى المواطنون الإسرائيليون من بلدة قريات شمونيه شرقا إلى ايلات غربا "
وأضافت الصحيفة " بعد النصر الإسرائيلي في حرب الستة أيام عام 1967 وقبل المفاجأة المصرية في حرب الغفران أكتوبر 1973 كانت هناك حرب استمرت على مدى 17 شهرا حاصدة معها أرواح 594 جندي و 127 مواطنا إسرائيليا من حدود لبنان إلى قناة السويس "


واتهمت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية بمحو حرب الاستنزاف من ذاكرتها


وقالت في سخرية " الحكومة الإسرائيلية تذكرت هذه الحرب وخسائرنا فيها عام 2002 وقررت منح الجنود الذين حاربوا فيها وعائلاتهم أوسمة الشرف "
وأضافت الجريدة : " في الثامن من مارس عام 1969 وفي ساعات ما بعد الظهر بدأ المصريون قصفهم لخط بارليف الذي تم إنشائه على قناة السويس ، وهو الأمر الذي كان مفاجئا حيث قامت القاهرة بفتح مدفعيتها على طول 120 كم ورد الجيش الإسرائيلي بنيران ثقيلة مصيبا عددا من مواقع تكرير البترول المصرية في منطقة السويس ، وبعد أيام من نشوب الحرب تم اغتيال الفريق عبد المنعم رياض رئيس هيئة الأركان المصرية لكن العمليات الإرهابية-على حد زعم الصحيفة ـ استمرت في جنوب إسرائيل وفي جنوب لبنان وسوريا والأردن وعاني أهالي إسرائيل من قريت جان شرقا وحتى إيلات غربا من صواريخ الكاتيوشا كما تميزت العمليات باختطاف الطائرات في إسرائيل "
وأكدت الصحيفة أن " فكرة حرب الاستنزاف جاءت لمصر والدول العربية بعد وقف إطلاق النار يوم 10 يونيو 1967


وقالت :" مصر وجدت نفسها أمام أزمة عميقة فالجيش المصري تم تدميره وكرامة المواطنين المصريين انهارت وبعد الهزيمة استقال الرئيس جمال عبدالناصر وعاد بعد ضغط إلى مقاليد الحكم ، وفي مؤتمر الخرطوم الذي عقد بعد الحرب وقعت الدول العربية بزعامة مصر على بيان به ثلاثة لاءات ، لا للاعتراف بإسرائيل ولا للمفاوضات معها ولا الدخول معها في سلام "


وأكدت يديعوت احرونوت أن " عبد الناصر تبنى استراتيجية جديدة وهي محو أثار العدوان وتحرير الأراضي التي احتلت عام 1967 لكن تحرير الأرض كان هو المرحلة الأخيرة في سلسلة إجراءات أولها تطوير الجيش المصري والذي تلقى ضربة شديدة بالإضافة إلىعدم إعطاء تل أبيب وقتا للهدنة والاستمتاع بثمار النصر " ونقلت الصحيفة عن الرئيس عبد الناصر قوله " أن ما أخذ بالقوة لا بد ان يسترد بالقوة "
ونقلت الصحيفة عن اللواء احتياط شلولو لاهاط قائد لواء 252 والذي كان مسئولا عن قطاع القناة خلال الحرب قوله أنه " لن ينس طوال حياته قوة النار التي تم توجيهها تجاه الجانب الإسرائيلي للقناة يوم اندلاع الحرب " مضيفا أن " هذا الجانب تلقى 40 ألف قذيفة صاروخية على المواقع المحصنة عسكريا هناك وهو الأمر الذي لم يكن عاديا بالمرة " لافتا إلى أن " المصريين بدوا جادين في قصفهم " وأضافت الصحيفة أن " محاربي شعبة سيناء حاولوا الرد على هذه القصف عن طريق الدبابات والمدفعية لكنهم فشلوا بسبب قوة النار المصرية فالسوفييت قاموا بتحصين المصريين وتدعيمهم وتسليحهم وكان للجيش المصري الأفضلية من ناحية نيران المدفعية الخاصة به كما دخلت قوات من الكوماندوز المصريين إلى الأراضي الإسرائيلية بهدف الهجوم على المواقع العسكرية مسبيين خسائر في صفوفنا "
وأضافت يديعوت أحرونوت أن " المرحة الأخيرة في حرب الاستنزاف كانت هي الأهم وهو ما أدى إلى تقدم ويليام روجرز وزير الخارجية الأمريكي بمبادرة لوقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل " مضيفة أن " مصالح تل أبيب الأساسية كانت منع تقدم الصواريخ المصرية السوفييته إلى مدى لا يمكن لتل أبيب منعها فيه لذلك قاموا بخوض مواجهات عسكرية مه سلاح الدفاع الجوي المصري السوفييتي وأسقطوا عدد من أفضل طياريها لكن المصريون في المقابل أرادوا التقدم بالصواريخ إلى خط القناة وذلك لحماية القوات البرية التي نجحت في عبور القناة "
ونقلت الصحيفة عن دكتور ديما ادمسكي الباحث في جامعة هارفارد ومؤلف كتاب "حرب القوقاز المتعلق بدور روسيا في الحرب المصرية قوله أن : " تطوير المجال الجوي المصري جاء بقيادة روسية تامة وهو الأمر الذي أتى بنجاحه عام 1973 عندما نجح المصريون في عبور قناة السويس " مضيفة أن " السبب في أن سلاح الجو الإسرائيلي لم ينجح في تحقيق أهدافه بالجبهة خلال حرب الغفران هو خسائرنا خلال حرب الاستنزاف "كما نقلت عنه قوله " المصريون تلقوا ضربة شديدة من الناحية العسكرية لكن أصبحوا جيدين بعد حرب 1967 عن طريق استخدام ترسانة من الصواريخ في اللحظة الأخيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق