الأربعاء، 28 أبريل 2010

حديث العيون

كتب : محسن هاشم عبدالله

حبيبتى وصباى قمرى المنير ذات الوجه البديع منمنمة القسمات كالبدر دقيقة الخصر صاحبة القد المياس الذى يهتز مثل غصن البان لاتزال صومعتى تمتلأ بشذاك ورقتك ونعومتك ياعمرى يانجمتى ووردتى وسمائى وروضتى عيناكى بحرى ويداكى شموعى تحومى فى فكرى ليل نهار ارجعينى الى أسوار حبنا فى مدرستنا مع زملاءنا وزميلاتنا وكتبنا وأستاذنا الشاهد على حبنا ارجعينى الى ذكريات الصبا نمشى فى الشوارع والحوارى بلا هدى هل تذكرين حبيبتى نظراتى المتصلة اليك كنت تقرأين فى نظراتى كلمات الحب والحنان والعطف كنت أقول فى نظراتى أنت حبيبتى الجميلة واعبر عن مدى إعجابى بك كنت مفتون لحديثك حين تتحدثين وتتسائلين كنت استمتع بحبك الكبير والراقى الحنون الذى يغمرنى عيوننا   ترقص من الفرحة وتفضح وتبدى مانخفى فالعيون حبيبتى مرآة الروح كثيرآ ماكانت لغة الهوى  عيناك فكانت ميناءى وأرى فى عينيك سحر الهوى مندفعآ كالنور من نجمتين ريحانتى ومناى يكفينى مامتعت عيناك عيناى كنت اراهما لؤلؤتين اغرق فى بحورهما فلا استطيع العوم لقد اسرتنى عيناك وسحرتنى فدخلت قلبى من غير كلام كانت فى دلالها تغلب ندا الزهور فهى مرآة النفس منها حياتى وحبى
كنت تعبرين بعينيك عن كل ماتريدين بدون كلام فحين تفرحين أرى البسمة فى عينيك التى كانت تبوح لى بحبك كنت البى نظرات عيونك التى ذبحنى هدبها فقد كانت تذكرنى بصفاء السماء وتعرض بخيالى ملكوت كله بهاء .
كانت عيوننا تنطق والأفواه ساكنة وتخبر بطريقتها وتقول على سجيتها ووتتجاوز اللسان فى صدق خبرها . تكلمت عيناك كثيرآ وفى غفلة تزل عيناك فى كلامها فيفتضح حالنا
كنت اتجاذب معك أطراف الحديث وكلى هوى كنت اقول لك مايعتمل فى قلبى ونفسى بعيناى وكم مرة فضحتنا العيون . كنت أقرأ فى عينيك قصة حبى وكان بريقهما يخترق حجبى بأشعته تارة وبإيحاءاتهما تارة اخرى .
حبيبتى حتى الآن اهواك ولم أنساك وأنتظر رؤياك وحتى القاك أنوار حبك فى قلبى وروحى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق