الاثنين، 5 أبريل 2010

الربيع والعندليب

كتب: محسن هاشم عبدالله

عتدما يأتى الربيع ضاحكآ يملأ النيا سرورآ وحياة وتتفتح ازهاره وتورق اشجاره وتكسو الحدائق والمنتزهات والشوارع الخضرة ويفوح النسيم العليل فى كل الأرجاء وتتعالى الضحكات وتتبادل الأبتسامات وتهفو النفوس للقاء الأحبة وينتابنا شعور بصفاء الأرواح وسمو الحياة ونشعر ان كل شىْ يزدان بالجمال كنا ننتظر فى كل ليلة من ليالى الربيع على مدى سنوات ليالى العنليب واغانيه الجديدة وينتظر العرب ماذا سيقدم عبدالحليم الليلة وتمتلأ قاعة سينما ريفولى او نادى الترسانة بالآلاف من عشاقه ينتظرون حليم وكان مصممو الأزياء من كل مكان يحضرون الحفل ليشاهدوا ملابس حفل الليلة التى يرتديها حليم ليصمموا مثلها وتصبح موضة للشباب وكان مصففو الشعر ينتظرون التسريحة التى سيظهر بها العندليب لتصبح موضة وكانت الليالى مليئة بالحب والدفْ والأنغام الكل يأتى ليتذوق حلاوة الفن الجميل والصوت الجبار ذو الحس المرهف والشجن المعبر والآهات المتدفقة وكان حليم يقدم وصلتين من الغناء يفصل بينهما بعض المطربين وثلاثى المرح والمنولوج ثم يعود العنليب مرتديآ بدلة أخرى ومن احدث الموديلات وكانت ليالى العندليب فى دفئها وحلاوتها واغانيها وانغامها ونسماتها مثل ليالى الف ليلة متعة لايدانيها متعة وكان الجمهور يحفظ الأغنية فور سماعها ويتحول العرب الى مرددين للأغنية الحديدة والتى بسماعها نشعر ان الربيع عاد وشدى العنليب بأعذب الأصوات ويظل حليم يشدو بأغانيه حتى الصباح ويظل الشعب يطلب الأغنية فى برنامج مايطلبه المستمعون وتتردد الأغنية ويسود الشارع العربى احساس جميل وراقى وكان الثيرون يربطون بين الربيع وحليم وماذا يقدم وكلمات من والكل يتسابق لشرائ الصحف ليعرف منها الكلمات ويتخيل كيف يغنيها حليم انها سيمفونية حب وغناء كان يقدمها حليم لجمهوره كل عام رحم الله العندليب واهلآ بالربيع الذى يذكرنا بالحبايب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق