الأحد، 4 أبريل 2010

الربيع وحب الصبا

كتب: محسن هاشم عبدالله
عاد الربيع فأورقت الأشجار وتفتحت الزهور وانتشر اللون الأخضر فى كل مكان وامتلأت الحدائق بالأحبة ليتنسموا هواء الربيع النقى متنعمين بالجو الرومانسى الذى جادت به الورود بكل الوانها الخلابة الأحمر والأبيض والأصفر والبنفسجى والبمبة مزدانة باللون الأخضر والنسمات العطرة تلفح الوجوه فتهيم القلوب وتخصب فتجود بأرق المشاعر وأجمل الكلمات وتصدح الطيور فرحة ويغنى العندليب وتزقزق العصافير وتحتضن الأشجار الوارفة بفروعها الخضراء أفئدة البشر فتنتشر السعادة وتتحول الى بسمات وضحكات وامنيات ووعود الأحبة  بتحويل الآمال الى حقيقة انها سيمفونية ابدعها الخالق سبحانه وتعالى .
لقد عادت بى الأيام الجميلة وأخذتنى نسائم الصبا الى حبيب الصبا فتذكرت الأيام المنيرة والليالى الحالمة التى قضيناها معآ فى مدرسة الحب شارع الهيام طريق الهمسات فى حارة القلب امام بيت الذكريات وحنين السنين ودموع القلب الحزين .
كنا نواصل الليل بالنهار معآ فى الحقيقة والخيال وبدون ان أشعر تذكرتها ومددت يدى الى زهرتى التى تشبهها واحبتها ووضعت يدى حولها احتضنها بروحى وحامت حبيبتى  حولى محلقة فى كل مكان  وتاهت عيناى فى عينيها وهمست لها وهمست لى بشفتيها تداعبنى بأحلى الكلمات وودت لو أقضى العمر انظر اليها وتنظر الى عشت ربيعى مع حبيبة صباى وحلمى اعيد فى بالى كل انوارى

حبيبتى ايتها الزهرة اليانعة والقد المياس والعيون المشرقة الساحرة مثل قلادة الزمرد انت نجمتى وبدرى عندما تأتى وتخطو نحوى فى محفلى تزهو زهورى وتلتف حولك تعانقك فابحث عنك وسط الزهور ويحتار بالى فنسيمك وعطرك وجمالك اختلط مع الزهور وبحثت عنك ولم يجدك غير قلبى وممدت يدى فوجدتك نسمات تداعب اوراقى ورايتك انوار تشعرنى بروعة المكان والزمان  وأخذتنى عيناكى الساحرتان الى ما حيث كان وانتظر الأن فهل تعودى الى ربما ياأميرة النسيان تذكرينى وانا فى نفس المكان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق